الولايات المتحدة: هجوم الحوثيين على سوق شعبي في تعز «استخفاف متهور بالبشر»

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم الذي نفذته ميليشيا الحوثي في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، وأسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 8 آخرين.

هجوم على سوق مكتظ

وأكدت السفارة الأمريكية في اليمن، في بيان نشرته عبر منصة "إكس" الاثنين، أن الهجوم الذي استهدف سوقًا شعبيًا مكتظًا يعكس "استخفاف الحوثيين المتهور بالحياة البشرية".

وأضافت السفارة: "تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة هذه الأفعال الطائشة والعنيفة، وتظل ملتزمة بدعمه في سعيه نحو مستقبل آمن وسلمي ومزدهر".

الحكومة تتهم الحوثيين

من جانبها، اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين باستخدام طائرة مسيرة إيرانية الصنع لاستهداف السوق، بينما لم يصدر تعليق رسمي من ميليشيا الحوثي حتى الآن.

ويأتي الهجوم رغم استمرار حالة التهدئة العسكرية بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي منذ أكثر من عامين، في ظل مساعٍ دولية وأممية لإنهاء الصراع الذي يعاني منه اليمن منذ نحو عقد.

وأكدت الولايات المتحدة في بيانها التزامها بمواصلة تقديم الدعم للشعب اليمني في نضاله من أجل العدالة وحقوق الإنسان، داعية إلى احترام الهدنة والعمل من أجل السلام.

أزمة ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 10 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص واجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري 2024.